وكالة أنباء الحوزة _ شدد سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، على تقوية الحصون المنيعة في المجتمع العراقي والمتمثلة بعلماء الدين ورجال التربية والتعليم، وشيوخ العشائر الكرام، والذين ساهموا بشكل كبير في الحفاظ على القيم الاخلاقية من خلال التصدي لموجات الانحراف الموجه.
وأشار الى أن هذه الحصون مستهدفة وهناك من يحاول هدمها واختراقها بشتى السبل ونوّه بوجود جهات تقف وراء هذا الاستهداف المتعمّد، الهادفي في الأساس إلى هدم البُنى الأخلاقية لابناء المجتمع.
وبيّن سماحته في جانبٍ من حديثه: إن هذا الاستهداف يتنوّع في اساليبه، فتارة يكون عبر إدخال وتوزيع الحبوب المخدرة بين الشباب، وأخرى بنشر الميوعة والانحلال الاخلاقي، مشيراً أن انتشار هذه الأمور ليست بدافعٍ تجاري فقط، بل وراءه شبكات منظمة تعمل لافساد الشباب عبر هذه الطرق.
وطالب سماحته الحوزرات الدينية والقائمين بالشأن التربوي في الوزارات التعليمية، وشيوخ العشائر كافّة، بأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذه الأخطار، موجهاً توصياته إلى أبنائها، مؤكداً على ضرورة تطوير الحوزات خطابها بما يتلائم مع تحديات العصر الراهن.
وأوصى سماحته مشائخ العشائر بعد الإشادة على الدور الكبير لهم في المجتمع والتثمين على جهودهم، أوصاهم بالتحرك الجاد في مواجهة الهجمات الشرسة التي تحاول تفكيك المجتمع .
والى وزارة التعليم العالي قال سماحته: إن مسؤولية التعليم العالي لا تقتصر على تزويد الطالب بالمادة العلمية فقط، بل إن عليها تضمينها مناهج تربوية مرادفةً لها.